اللوحات الزيتية الجدارية في القصور التاريخية

لوحة زيتية جدارية - قصر السكاكيني 

إعداد وتقديم : شيماء الحسيني

تصوير اللوحات الزيتية الجدارية غير المباشرة 

1- التصوير على حامل القماش على الجدران Painting On Canvas Which Cover Wall
2- التصوير على حامل خشبي على الجدران Painting On Wood Which Cover Wall 

الصور الجدارية أصبحت لوحة منفصلة مثبتة على الجدار أو أنه يتم تثبيت طبقة من الحامل (القماش – الخشب) على الجدار ثم يتم تحضيره بأرضية التصوير والتصوير بالألوان الزيتية. 

التركيب البنائي 

1- الحائط 
2- طبقة الشيد
3- الحامل (القماش – الخشب ) 
4- أرضية التصوير 
5- طبقة الألوان
6- طبقة الورنيش

التصوير على حامل القماش على الجدران Painting On Canvas Which Cover Wall

المصادر التاريخية تشير إلى ان الحامل القماش قد أستخدم في بدايات التصوير الزيتي حيث أستخدم فنانو فينيسيا - إيطاليا الكتان في التصوير على الجدران بمساحات كبيرة خلال عصر النهضة. 
التصوير الزيتي على الكانفس نلاحظه بكثرة في الأسقف وتكون الأسقف عبارة عن صور جدارية مرسومة على كانفاس مثبت على السقف وذلك لإنه يتم التصوير على الكانفس بالحجم المطلوب في أستوديوهات الفنانين ثم يتم نقله إلى السقف المعد له .

1- كانفس الكتان Linen Canvas 

يصنع من ألياف شجر الكتان ، ويسمى Linum Usitatissmum ، وتنتج الشجرة 8% تقريباً من الألياف ، ويتم الحصول عليها من اللحاء الأخضر للشجرة عن طريق عملية التعطين والفصل الميكانيكي ، والتمشيط ، والتنظيف ثم التبيض . ويعتبر الكتان النقي الغير مبيض من أفضل الحوامل الكتانية ، كما تستخدم الألياف غير الناضجة للأنواع الممتازة منه . 

2- كانفاس القنب Hemp Canvas 

توجد أنواع عديدة من القنب ينمو أحدها في مصر و يسمى التيل أو الخيش ، ويستخدم كحامل للوحات ذات الأحجام الكبيرة والتى تتطلب ألوان كثيفة غليظة السمك ، لأن خيوط نسجية غليظة وقوية وغير متداخلة وتتلائم مع هذا النوع من التصوير ، و يستخدم حالياً في الجدرايات الحديثة . 
ويفضل التصوير على قماش الكتان أو القنب "التيل الخام" بعد تحضيره و شده على الجدران ، ولك للمميزات التالية : 
- المتانة الناتجة من تراكب نهاية الخلاية الليفية فوق بعضها البعض في الليفة الواحدة ، كذلك إلتصاق الياف الكتان مع بعضها بشدة بواسطة المواد بكتينية . 
- دخول الجسو في تجاويف القماش يؤدي إلى مضاعفة الربط بين الكانفس و طبقة التحضير . 
- سهولة التصوير على حامل الكتان لإن الفرشاة تلامس القماش بسلاسة لكثرة مسام النسيج وسماكته وإمكانية تشبعه وتقبله للألوان كما لا تظهر عليه الألوان لامعة وواضحة . 
- سهولة النزع اللوحات الكتانية من فوق الجدران لإتمام وإصلاح الجدران إذا ما وجد بها تلف 
- سهولة ترميم القماش إذا تدهورت حالته . 
- كما ان اللوحات المنفذة على حامل كتاني أحسن حالاً من المنفذة على طبقات الشيد ولا تؤثر فيها عوامل الزمن ، وأيضاً إمكانية نقل طبقة اللون على كانفس جديد .
- أستخدام الخيش في لوحات كبيرة الحجم حيث يتطلب ان تكون الألوان كثيفة ويساعد على ذلك ألياف القنب الخشنة ومسامه الواسعة ، ويستخدم حاليا في الجداريات الحديثة 
- يمكن تصوير الصورة على الكانفس بالحجم المطلوب في أستديوهات الفنانين ثم يتم نقله إلى الحائط أو السقف المعد له ، وإمكانية نقل طبقة اللوان إلى كانفس جديد

3- كانفس القطن Cotton Canvas 

بالرغم من تاريخ القطن الطويل ، فإن أستخدامه كحامل تصوير قليلاً نسبياً و أيضاً في الصور الجدارية لإنه قابل للتأثر بالرطوبة .

التصوير على حامل خشبي على الجدران Painting On Wood Which Cover Wall 

أستخدمت الأخشاب كحوامل تصوير منذ ألاف السنين ، في بورتريهات الفيوم ، وفي العصور الوسطى في تصوير الكنائس والكتدرائيات وتسمى بالأيقونات . 
وتتميز الأخشاب بالمتانة وخفة الوزن لذلك مناسبة للإستخدامات الفنية والمعمارية ، وتثبت على الجدران بعد لصق ألواح الخشب ببعضها البعض بواسطة الغراء وبعض المواد المالئة في الوصلات الخشبية ، ويتم معالجة سطحه الأمامي والخلفي للحصول على أسطح مستوية منتظمة ، ويتم معالجة الأجزاء المنخفضة والشروخ والفواصل الصغيرة ، بعد ذلك تطبيق أرضية التصوير. 
هناك أعمال جدارية منفذة بالألوان الزيتية على حامل خشبي على سبيل المثال قصر السكاكيني وهي عبارة عن رسوم مناظر طبيعية تشمل أشكال العمائر والقناطر ، وقصر محمد على بشبرا يحتوى على جداريات منفذة على الأسقف والجدران .
حامل الخشب البغدادلي أنتشر هذه الحامل في التصوير الجداري في عمائر مدينة القاهرة ، وترجع إلى أواخر العصر العثماني ، وكان يستخدم الخشب البغدادي على الجدران والأسقف .

القصور التاريخية التى تحتوي على تصوير على حامل قماشي وخشبي على الجدران والأسقف 

قصر عابدين 
قصر رأس التين
قصر محمد على باشا
قصر الأمير يوسف كمال
قصر حبيب السكاكيني
قصر الشناوي
قصر الأميرة ملك 
قصر الأميرة فاطمة حيدر- متحف المجوهرات الملكية بالأسكندرية
وتميز قصر محمد على باشا ، الأمير يوسف كمال ، والأميرة فاطمة حيدر بأنها تحتوي على صورة شخصية لمالكها .



ليست هناك تعليقات