أجهزة الفحص تكشف أعمال الفنان بابلو بيكاسو المدفونة
إعداد وتقديم : شيماء الحسيني
في عام 1901 كانت أولى رحلات بيكاسو إلى باريس ، عاصمة الفن في أوروبا ، وهناك تعرف على صديقه الفرنسي الشاعر والصحفي ماكس جاكوب ، والذي ساعد بيكاسو في تعلم اللغة الفرنسية والأدب الفرنسي ، وأنتقلا للعيش معًا في غرفة صغيرة ، وقد عانى من الفقر ، واليأس ، والبرد ، وقام بحرق بعض من أعماله لأحتفاظ بغرفة دافئة .
ومن المثير للأهتمام كشف أجهزة الفحص بالأشعة السينية X-Ray والأشعة تحت الحمراء IR ، عن أعمال فنية مدفونة في أعمال فنية شهيرة تعود إلى الفنان بابلو بيكاسو في الفترة الزرقاء الكئيبة ، وأرجع ذلك مؤريخي الفن لفقر ويأس الفنان بابلو بيكاسو في هذه الفترة .
لوحة المتسولة الرابضة - The Crouching Beggar ، صُنعت بالألوان الزيتية في عام 1902 ، ويظهر امرأة فقيرة بعباءة خضراء تغطي رأسها وذراعيها وجسدها ، كشفت الأشعة السينية عام 1992 عن منظر طبيعي خفي وراء العمل الفني .
لوحة الغرفة الزرقاء The Blue Room عام 1901 ، طالما اشتبه عمال الترميم في وجود ضربات فرشاه غريبة وشيء ما تحت سطح الغرفة الزرقاء ، وفي التسعينيات فحصت بالأشعة السينية X-Ray ، وكشفت عن صورة غامضة في الأسفل ولم تكن واضحة ، وفي عام 2008 بأستخدام الأشعة تحت الحمراء IR ، كشفت عن وجه رجل ملتح يستريح على يده مع ثلاث حلقات على أصابعه ويرتدي سترة وربطة عنق .
الأشعة السينية X-Ray والأشعة تحت الحمراء IR ، تساعد في أكتشاف طبقات الرسومات والرسومات الأولية من نقاط او تخطيطات بالفحم او الرصاص ، وإظهار توقيع الرسام إذا لم يكن ظاهراً للعين المجردة ، وإذا ما كانت اللوحة اصلية أو مقلدة ، ودراسة الأجزاء المرمه مسبقاً والمعاد رسمها ، كما انها تساعد في دراسة أماكن التلف والضعف .
الأشعة السينية X-Ray ، أكتشفت الأشعة السينية على يد العالم رونتجن عام 1895 ، التي أطلق عليها أشعه أكس ، وهي عبارة عن أشعة كهرومغناطيسية لها طول موجي قصير جداً .
الأشعة تحت الحمراء IR ، تقع الأشعة تحت الحمراء في المنطقه الواقعة بين الأشعة المرئية والموجات القصيرة Micro Wave ، والطول الموجي لهذه الأشعة يكون في المدى من 0.7 الى 500 ميكروميتر .
Post a Comment